طبطبه

  البعضُ يكونُ بإمكانهم البحثُ عن طوقِ نجاة؛ لكنهم يُفضِّلون الرِّثاءَ لأنفسِهم والعزفَ على جراحهم حتى الموت! لا تكن مثلهم.  

لا تسِرْ على أرضٍ محروقةٍ تهاوت أشجارُها وتنتظر أن تحصلَ منها على ثمارٍ تُحييك!

  إن أضاء لك القدر طريقَ النجاة وأنت وسطَ التِّيه لا تستدبره!

يقول لكِ: سأُهديكِ القمرَ وضياءَه! ثم يؤرجحكِ في أغصانِ شجرةٍ جافّةٍ على حافّةِ الهاوية! قولي له: أريدُ الشمس! وشجرةً يانعةَ الثمارِ وسطَ حق...

هذا حال من انتظر قدومَ سفينةِ الإنقاذ! قُم واصنع سفينتك بنفسك.

تبذل كُلّ طاقتك لتصعد سُلّماً لا ينتهي! يضيق صدرك وتشعرُ أن العالم حولك مقلوب! هوّن على نفسك؛ انظر حولك.. ربما أنت تزحف على قضيب قطار!! اع...

ليس المهم ماذا تأكل وأين؛ المهم أن تأكله بارتياح..  لقمة هنيئة مريئة وراحة بال؛ هذه هي السعادة.. كُن سعيداً.  

  ( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا،، قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَ...

  من شقّ البحر لموسى عليه السلام؛ قادرٌ على شقّ طريق نجاتك، فقط: اضرب بعصاك!

  يعتقدون أنك صغير الحجم لا تقوى على شيء.. لا يعلمون أن صغَرَ حجمك هو المفتاح لسجنهم! ثِق بنفسك؛ أخرجهم من سِجنهم.. أنتَ الأمل.     ...

  قد يكون أحدُهم فوقَ الرأس! لكنّكَ حذوُ الكتفِ  ومِلءُ العين.. فارتقِ و اسعَدْ.

  استيقظتَ مبكراً.. ارتديتَ أفضل ثيابك.. جهّزتَ حقيبتك.. حملتَ ما تحب.. ثم وقفتَ تنتظرُ القطارَ في شوق.. لكن مهلاً! أين تقف؟! قِف في المحط...

  نعم! ستجمعُ السّحابَ يوماً وستضُمُّه إلى صدرِكَ بيدٍ لمّا يفارقها ترابُ العملِ بعد! فقط آمِن واعمل وانتظر سُحبَ غيثِكَ من الله.

  قد تكون جنديّاً صغيراً في عملك اليوم.. لكن بالمثابرة والجدّ مع النيّةِ الصادقةِ والتوفيقِ من الله؛ تكتسبُ الخبرةَ وتصبحُ في غَـدٍ المَلِك....

  هذا حظّك في الحياة! هكذا تصيح باكياً أمام بطيخةٍ كهذه! تمالك نفسك؛ لقد نسيت شيئاً هامّاً جدّاً: الحياة ليست بطّيخة!    

  البعض يأخذُك ثمرةً ناضجةً ناضرةً زاهية.. ثم يهملونك حتى تتعفّن؛ ثم يعايرونك صائحين: أيُّها المتعفِّن!! هم المتعفِّنُون! تبـاً لهم.

بالأمس ذاكرت.. واليوم تمتحن.. وغداً ـ بإذن الله ـ ستقفز فوق الشمس!  

    كديناصورٍ هائج تطاردك مخاوفك!! اهدأ.. الديناصورات مُنقرضة! طِب نفساً وقُد حياتك باطمئنان.  

  لا تنظر لغروب الشمس.. ستأتيك رسالةٌ من جوف البحر؛ محفوظةً لك! حينها.. ستكتشف أنه الشروق!

  حتّى الأسد يأتيه وقتٌ ويصرخ ألماً؛ لكنّه يظلُّ أسداً.. حتّى وإن صرخت من الألم.. كُن أسداً!