google.com, pub-2715080204716401, DIRECT, f08c47fec0942fa0 google.com, pub-2715080204716401, DIRECT, f08c47fec0942fa0 إلى لقاء-قصة للطفل من 6 فما فوق-بقلم/ E.Mhmoud - عجبني إلى لقاء-قصة للطفل من 6 فما فوق-بقلم/ E.Mhmoud

القائمة الرئيسية

الصفحات

إلى لقاء-قصة للطفل من 6 فما فوق-بقلم/ E.Mhmoud

https://www.agbne.com/

بسم الله الرحمن الرحم

إلى لقاء

قصة للطفل من 6 فما فوق-بقلم/ E.Mhmoud

 

 

 

-هل حقاً يا جدتي لن نرى أمي ثانيةً؟

 

مسحَتْ جدتي دموعي من على خديّ واحتضنتني بحنان.

https://www.agbne.com/

جذبتني جدتي من يدي برفق نحو غرفةٍ بها سرير صغير، جلَسَتْ عليه وقالت:

 

-هل تعلم أنّ هذا هو سرير والدتك حين كانت في مثل سِنّك؟

https://www.agbne.com/

قامت جدتي وفتحت خزانة الملابس في الغرفة وأخرجت منها وسادة بيضاء ناصعة وضعَتْها بين كفيّ وقالت:

 

-هذه وسادة والدتك التي كانت تنام عليها.

 

تلمّستُ الوسادة بحبٍّ وشمَمْتُها وضَمَمْتُها إلى صدري بسعادة.



https://www.agbne.com/

حملتني جدتي بلطف ووضعتني على السرير وأسندتني للوسادة ثم أخرجت من الدرج بجانب السرير قصة أطفال وقالت وهي تفتح صفحتها الأولى لي:

 

إنها من القصص التي كانت والدتك تحب قراءتها؛ ما رأيك أن تقرأها وتحكي لي قصتها غدا صباحاً؟

 

لم تنتظر جدتي مني إجابة فقد قبّلتني وقالت لي -وهي تغالب دموعها- : "تصبحُ على خير"، وخرجتْ وتركت باب الغرفة نصف مغلق.

https://www.agbne.com/

بدأتُ أقرأ القصة، لكنّي نظرت فجأة خارج النافذة.. كان الهلال منيراً، وظهرَ أمامي شبح الكرسيّ الذي جلسَتْ عليه والدتي قبل أن تودِّعني وتخرج ولا تعود!

 

كان الكرسيُّ فارغاً ولم تعُدْ أمي عليه!

https://www.agbne.com/

أمسكتُ دميةً كانت بجوار السرير احتضنتُها بقوة ثم ركضت نحو حجرة جدتي..

 

كانت جدتي تجلس على السرير وهي تضع سجادة الصلاة جانباً، سألتها ثانيةً:

 

 -هل حقاً يا جدتي لن نرى أمي ثانيةً؟

 

أشارت إليّ جدتي وقالت:


https://www.agbne.com/

 أنت ولدٌ ذكيٌّ ومؤمن؛ تعلّمتَ من والديْك ومن المدرسة، وتقرأُ كتابَ الله وتعلمُ أنّ الحياةَ حقّ والموتَ حقّ، وأنّ الدنيا نفسها ستنتهي وسنعود جميعاً لخالقنا، وأن المؤمنين الصالحين يدخلون الجنة؛ وهناك يا حبيبي سنقابل أحِبّتنا؛ لأننا بإذن الله وبرحمته نؤمن بالله ونعمل ما يأمرُنا به.

 

قلت لجدتي:

 

وحينها سنرى أمي ثانيةً؟

https://www.agbne.com/

احتضنتني جدتي وسارت بي نحو السرير ثانيةً وهي تقول:

 

سنراها ونحتضنها ونحيا معها سعداءَ بأمر الله وفضله.

 

وضعتني جدتي على السرير وقالت:

 

هل تعلم أننا لو دعونا الله لمن نحب قد نراه في المنام فرِحا بدعائنا؟

 

قلت:

 

يا الله، ارحم أمي وأدخِلها الجنة، وأدخلنا معها الجنة.

 

قالت جدتي:

 

نعم، يا الله، أدخل ابنتي الجنة، وحين يحينُ وقتُ ذهابِنا إلى ابنتي؛ اجمعنا بها في جنة الخلد يا الله.

https://www.agbne.com/ 

أغمضتُ عيني؛ ويا إلهي! كانت أمي تقف أمامي وهي تبتسمُ لي وتمسُك يدي بلطف وتنظرُ لي بشفقة! كانت ترتدي فستاناً أخضر..

https://www.agbne.com/

كنت أنظر لها وأنا أعلم أنه حُلُم، لكنّي شعرتُ بالراحة والسكِينة، احتضنتُها وأحسسْت بدِفْءِ جسدها يحيط بي ويحميني، ثم عادت تمسِكُ يدي، ثم تركَتْها بلطف، ناديتُها؛ فابتسمَتْ وقالت وهي تبتعد: إلى لقاء.

 

همستُ بروحي:

 

أمي حبيبتي.. إلى لقاء.. إلى لقاء.   

https://www.agbne.com/



أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع