كلمات أغنية نصر حرب أكتوبر (بسم الله الله أكبر)

بسم الله الرحمن الرحيم

سيناريو فيلم (صرخة)-3-بقلم/ E.Mhmoud

 

المشهد الحادي عشر:

نهار داخلي، شقة علي ببياض وأثاث جديد..

 

علي مربوط الذراع وفي وجهه كدمة، يفتح باب الشقة تستقبله منيرة بقلق:

منيرة:

-ها ..قالك إيه المحامي ؟؟ 

علي بدون حماس:

-قال إنها مضمونه بس ح تاخد وقت!

منيرة بنبرة عالية:

- وقت !! نجيبه منين ده؟ واللي متربصين لك ف الداخله والخارجه دول؛ نعمل معاهم إيه ها ؟؟

علي بِهَمّ:

بسّ يا منيرة خلاص!

منيرة بنبرة أعلى:

- بسّ إيه ياخويا! هو انا مستغنيه عنك ؟؟ مش كفايه خناقة أول امبارح؟ لولا الجِران وقفوا فيها كنتْ رُحت مِنّي! ما شفتهمش بيبصولك ازّاي وانت خارج وانت داخل ؟! اسمع كلامي وكلام اختك؛ إذا كان هيّ نفسها مستغنيّه عن كل حاجه بسّ يطلّق تقوم انت اللي تقف فيها ؟!

علي بغضب: بسّ يا منيرة كفاية! مش كفاية اللي عملتُه فيها بالجوازه دي، كمان أضيّع حقّها؟ مش كفايه اللي حصلّها مِنُّه؟ يعمل دا كله ويطلع منها ؟؟ ياخدها لحم ويرميها لنا عضم! لأ دا مش ممكن يحصل أبداً!

 

منيرة تقترب من علي وتخفض صوتها وتمسك بذراعه -صوتها يشوبه اللؤم-

منيرة:

- انت حتعملهم عليّا أنا؟ على منيرة يا علي؟ حقّها برضو؟ أمّال مين اللي صرف مقدم مهرها على داير مليم؟

علي يبعد يدها عن ذراعه ويقاطع بغيظ:

- إنتي اللّي خليّتيني صرفتُه على بياض البيت وتجديد العفش وهدومِك الجديدة انتي والعيال، والغسالة الأوتوماتك واللحمه والفراخ كل يوم!!

منيره تقاطع هي الأخرى: وهوَّ يعني كان حرام علينا نشوف لنا يومين حظّ بدل الهدوم اللي دابت والحيطان المقشّرة والعفش المكسّر، وإيديًا اللي اتهرِت من غسيلك انت والعيال؟؟ واللا حرام ناكل لقمه زيّهُم؟ همّ يعني ولاد تسعه واحنا ولاد سبعه!!

علي بغيظ أكبر: أدينا شوفنا يومين حظّ ووريناها يومين همّ! كفايه بقى كفايه!

لحظة صمت يعود بعدها علي لاستجماع نفسه:

علي:

- المحامي طلب مني يشوفها ويسمع منها عشان يكتب مذكرة زي ما قال، وطلب شوية أوراق.

ح أسيبها لحدّ ما تهدا وتخِفّ وبعدين ناخد الورق ونروح له، وحقها ح أجيبه ح أجيبه.

 

ينتهي المشهد

قطع

 

المشهد الثاني عشر

نهار داخلي .. سرير المستشفى عليه سماح، وجهها متبلِّد الملامح، عيناها مفتوحتان، تفكُّ انعقاد يديها عن ساقيها، تتراجع إلى ظهر السرير بظهرها وتستند إليه، تُرخي يديها إلى جوارها، يأتيها صوت علي:

- المكتب في الدّور الرابع مش ح أتأخر؛ ح اروح أمضي الانصراف وآجي،

إوعي ترَوّحِي وحدِك.

 صوتها بسخرية مريرة:

- مش كفاية حبسني وأنا ف بيته حابسني كمان في بيتي؛ نخرُج زيّ الحراميّة ونرجع واحنا خايفين لا يمِدّ إيده هوَّ ورِجّالتُه علينا!

صوت علي:

-ما يقدرش! إحنا عاملين له محضر عدم تعدّي؛ لكن على رأي منيرة: ح يعمل إيه المحضر؟ هوّ يعني حييجي يتعدّى عليكم بنفسه وفلوسه تشتري مية كلب يعض ويجري؟

صوت سماح باستغراب:

-إيه ده يا أبيه هو مكتب المحامي في العمارة دي؟! مش تبقى أتعابه غاليه كده؟؟

صوت علي:

- متخافيش؛ دا أنا جايله من طرف المدير العام شخصياً؛ كتّر خيره لما شافني رابط إيدي سألني -ما هو أخوكي مش شوية برضو- قمت حكيت له، الراجل كتّر خيره إدالي الكرت بتاعه وقالّي آجي للمحامي معرفته ده ووصّاه عليّا.

 

ينتهي المشهد

قطع

 

المشهد الثالث عشر:

عمارة مكتب المحامي في المنيل -نهار داخلي.

سماح تفتح باب المصعد، تسير بضع خطوات -تتبعها الكاميرا- تصل إلى المكتب، تدخل..

المكتب فخم، لا يوجد أحد سوى السكرتير..

سكرتير المحامي –سعيد-:

-أفندم يا هانم؟

سماح برهبَه:

- أ .. أ.. في معاد مع الأستاذ طارق..

السكرتير:

-نقول له مين يا فندم؟

سماح:

-سماح .. مدام سماح

-طيب اتفضلي حضرتك على ما يخرج اللي عنده جوّه ...

سماح تجلس برهبه وتتأمل فخامة المكان..

دقائق ويفتح باب مكتبه، تخرج منه حسناء وتتجه لباب الخروج.. تتابعها سماح بنظراتها، فيما يدخل السكرتير ليبلغه ويخرج مشيراً لها بالدخول..

-اتفضلي يا هانم.

 

ينتهي المشهد

مزج