google.com, pub-2715080204716401, DIRECT, f08c47fec0942fa0 google.com, pub-2715080204716401, DIRECT, f08c47fec0942fa0 سيناريو فيلم (صرخة) - عجبني سيناريو فيلم (صرخة)

القائمة الرئيسية

الصفحات

https://www.agbne.com/

بسم الله الرحمن الرحيم

سيناريو فيلم (صرخة)

 بقلم/ E.Mhmoud

المشهد الأول:

 

نهار داخلي:

 

غرفة في مستشفى فيها ثلاثة أسرة، السرير بجانب الحائط فيه مريضة نائمة، على وجهها آثار لألم شديد تتحرك أحيانا ويرتفع صدرها ويهبط بوضوح عند التنفس، ترتبط يدها بمحاليل، تتأوه بألم أحياناً ...

 عند الشباك امرأة في الخمسينات شعرها مغطى، تجلس على السرير وتقرأ في القرآن في صمت واندماج، أحيانا تبدر منها دمعة على السرير في المنتصف تجلس البطلة في منتصفه تماما تضم ركبتيها إلى صدرها، شعرها مفرود وغیر مهندم، عيونها زائغة تملؤها الدموع، تحدق أمامها في ذاكرتها، يصل صوت بكائها قبل الصورة.

 

يتمازج المشهد الأول مع الثاني

 

ينتهي المشهد،

 

مزج ...

 

المشهد الثاني

 

نهار داخلي:

بيت سماح في القلعة، غرفة نوم من سرير واحد "سِفَرِي" ومرآة في غرفة ضيقة حيطانها متآكلة ...

البطلة ترتدي الأسود وتضم صورة والدتها إلى صدرها وتبكي بحرقة على

سريرها..

يُفتح الباب فجأة بشِدّة وتظهر زوجة الأخ تضع يدها في خاصرتها وتلوي

شفتها مع صوت المصة الساخرة المعروف:

- منيرة:

إنتي لسّه بتعيّطي عليها؟! يختي الله يرحمها استريّحِت م الفقر اللي احنا فيه! عيطي علينا احنا وقومي اعمليلك حاجة قبل أخوك ما ييجي ويلاقي الغدا لسه ما اتعملش، قومي أنا ح أعمل إيه ولا إيه؟ اوعي تفتكري إنك ح تقعدي وتجّسْتَنِي زيّ ما كانت سيباك وأنا أعمل كل حاجه! لا يا حبيبتي كان زمان وجَبَر! لا تقولي محاضرة ولا امتحان ولا يحزنون، تقولشي ح تبقى دكتوره اسم الله عليها!

 

تصفق الباب بشدة تنقلنا إلى المشهد الثالث

 

مزج ...

 

المشهد الثالث:

 

نهار داخلي:

غرفة المستشفى ...

البطلة تصدمها صفقة الباب فتغمض عينيها بشدة مع تراجع رأسها للوراء ثم عودتها مرة أخرى إلى وضعها السابق "مع إغماضة عينها تسقط الدموع التي كانت تملؤها ثم تعود عيناها للامتلاء بالدموع ثانية .. وتُحدِّق أمامها، يأتيها صوت صعود أقدامها بسرعة على السلم ثم فتح وغلق الباب بشدة..

 

من خلال غيمة الدموع تدخل الكاميرا إلى المشهد الرابع ...

 

مزج ...

 

المشهد الرابع:

 

نهار داخلي: بيت سماح في القلعة، غرفة صالة مهترئة بها سفرة بسِتّ كراسي وكنبة قديمة، تجلس عليها منيرة تنقّي الرز ويلعب أبناؤها على الأرض ... الكاميرا من الداخل، نسمع صوت المفتاح يوضع بقوة في الباب من الخارج تفتحه سماح وتدخل مندفعة، تغلقه بشدة وتستند إليه بظهرها تلتقط أنفاسها بصعوبة وكأنها كانت هاربة من شيء ما.

الأطفال:

عمتو .. عمتو ...

منيرة:

- ياختي حاسبي على الباب ح تكسريه فزعتينا! ... إيه هو غتّتْ عليكي تاني

بسلامته؟

سماح "تلتقط أنفاسها ": خلاااص! أنا لازم أقول لعلي ... لازم يشوفله حلّ في الكلب ده ...

منيرة –تشهق مع مصتها الساخرة-:

كلب!! ابن السايغ كلب!!

يا بِتّ .. يا بِتّ يا هَبْلَه قولتلك لاغِيه دا واقع لشُوشته عشان يجيلك زيّ الكلب بصحيح ...

 سماح:

ألاغي إيه يا أبْلَا؟ ودا مين ترضى تجوِّزُه دي؟

-منيرة:

ألف يا حبيبتي! بسّ هوَّ يشاوِر!

سماح: طَبْ ما يشاوِر ويغور بعيد عني!

-منيرة:

بشوقِك يا حبيبتي بس خُدي بالك؛ ابعدي عن علي أحسن لك إنت عارفاه و

عارفه عصبيته، واحنا ياختي مش قد السايغ وفلوسه ولا قد ابنه والشبِّيحه بتوعه، أنا مش مستغنيه عن راجلي ياختي .. بُصِّي لنفسك وشوفي بتلبسي إيه وامشي عِدِل لا تجبيلنا المصايب سامعه؟؟

سماح: أنا؟ أنا يا أبْلَا؟ دا حتى البلوزات اللي بلبسها كلها بكم وجيباتي أطول من اللي انت بتلبسيها!

منيرة:

- نعم بتقولي إيه؟

يقطع المشاجرة صوت مفتاح الباب ودخول علي –بدري- على غير عادته

منيرة " بقلق:

خير اللهم اجعله خير !! جاي بدري يعني خير؟

علي باندفاع وفرح شديد: خير .. خير .. سماح: ألف مبروك يا عروسه، ألف مبروك! [ويمسك بسماح من كتفيها].

سماح باندهاش مع تراجع خطوة برجل واحدة وجسدها الذي لا تستطيع تخليصه من يدي أخيها: عروسه!!!

علي: أيوه يا ست العرايس .. النهارده قولي مين طلبك لابنه: حسن بيه السايغ بنفسه ...

سماح بفزع، وتخلص نفسها من يديه:

- إيه بتقول إيه؟؟

علي:

بقولك: ح تبقي حرم عاطف حسن السايغ بنفسه!

تقاطع منيرة بزغرودة مدوية:

- يا ألف نهار أبيض .. لو لو لو لي.

سماح بصراخ:

بسّ .. بسّ .. إيه الفضايح دي! بتزغرتي على إيه؟

منيرة:

فضايح !! فضايح إيه يا حبيبتي؟ هو العَدَل فضايح!!

سماح:

ومين قالك إنه العَدَل؟ ومين قال لك إني ح ارضى بيه؟

على بفظاظة وصرامة:

وما ترضيش بيه ليه؟ إنت تطولي تجَّوِّزي واحد معاه اللي معاه؟

سماح:

معاه إيه؟ دا دبلوم تجارة! وحتى الفلوس اللي معاه بتاعت أبوه مش بتاعته!

علي:

بتاع أبوه هوَّ بتاعُه إنت ناسيه إنه ما حِلتوش غيره واللا إيه؟ ثم ماله الدبلوم؟ يعني هو أخوك معاه إيه!

أهم بتوع الجامعه متلطّعين في الشوارع مستنيين واحد زيّ حسن بيه السايغ يشاورلهم عشان يترموا تحت رجليه!

سماح: يا أبِيه أنا فاضلّي السنة دي بس و آخد الليسانس، إزاي يبقى معايا جامعة وهو دبلوم؟

منيرة: - ياختي الراجل ما يعيبوش إلا جيبه، والشهادة اللي ح تاخديها دي لا طالعة سما ولا نازله أرض!

سماح:

بس ...

على مقاطعاً بشدة وصرامة:

بسّ أمّا تبسِّك!!

لا هوّ انتي فاكرَه إني ح اسيبك تدلّعي زي ما سبتك أيام المرحومة: دا سِنُّه كبير! أنا لسّه بتعلم! دا ميكانيكي! ماله ياختي الميكانيكي أهو فاتح بيتين أهه ومراتاته الاثنين لابسين مَلْوْ إيديهم دهب، وماله زميلي صبري اللي اتنططت عليه: موظف آه .. بس مدردح مش زي أخوك فقري ...

قال تاجر شنطة قال! أمال عايزه تجوزي إيه بيه! أهو جالك أهه: دا لو كان حسن بيه السايغ طلبك لنفسه كنت جوزتهولك سامعه ولا لأ؟

سماح بانهيار:

يا أبيه دا متصاحب على شله فاسده وبيشرب بانجو في عزّ الضهر أُدّام الناس كلها، وبيعاكس الرّايحه والجايه؛ دا حتى بيعاكسني أنا!

علي: إيه!!

منيرة بسرعة:

وماله ياختي شباب! إنتي تلميه وتطويه تحت باطك بشطارتك، الشابّ ما غِلِطشِ: جسّ نبضك وجِه م الباب مش كِده يا خويا؟؟

علي بتردد: آه هوّ كده!

سماح بصوت باكٍ مستعطف:

يا أبيه دا أنا شفتُه بعيني داخل بيت سعديّه الرقّاصه الساعه اتنين بالليل؛ وانتو عارفين سيرتها إيه!

منيرة:

وهو البيت ياختي ما فيهوش غير سعديه؟؟

علي: أه صحيح .. البيت فيه عمك حسين النجار والأستاذ عليوه مدرس التاريخ وحمدي سواق التاكسي.

سماح بحِدّة:

وهو ح يروح للنجّار ولا لمدرس التاريخ ولا سواق التاكسي الساعة اتنين بالليل برضه؟؟

منيرة: ليه لأ؟ يمكن كان عايز حمدي في مشوار.

سماح:

ماهو معاه عربيه!

علي: يمكن عِطلت يوميها.

سماح:

تاهِتْ ولِقِينَاها: نسأل حمدي إن كان جاله يوميها ولا لأ.

علي بغضب شديد: إنتي عايزه إيه بالظبط تعملي فضايح وخلاص؟ فرحِك على عاطف بعد شهر، واحمدي ربنا إنك عاجباه؛ أنا عارف على إيه!!

سماح باستنكار صارخ: شهر؟  شهر إيه ؟؟ انت نسيت إن ماما مــا فــاتش عليها شهرين؟! وامتحاناتي اللي ح تبدأ كمان أسبوع؟

علي: الحي أبقى م الميت. ألف رحمه ونور تنزل عليها -والشهر ده كرم منه علشان تخلصي امتحانات- والفرح قالّلي ح يكون في أحسن فندق، بعيد عن هنا؛ يعني مالكيش حِجّه خالص. انتهينا؟

سماح:

انتهينا إيه؟ دي امتحانات نُصّ السنه؛ و دي آخر سَنَه يا أبِيه! استنه حتّى لمّا آخد الشهاده!

منيرة:

أيوااه: نقول للجَدَع استنّى سِت سَبَع تُشهُر لحدّ السنيوره ما تخلّص الجامعه؛ يقوم يقول دول بيوزّعوني ويطير من إيدينا - هو ما بيشوفش غيرك ولا إيه؟ دا البنات مالِيه الدُّنيا!

علي: مش كفاية إنه مش ح يكلِّفنا أبيض ولا  اسود، و ح ياخدك زي ما قال: حتى من غير شنطة هدومها؟

سماح: يا أبيه...

على مقاطعاً بغضب شديد: -انتهينا .. جهزي نفسك للفرح بعد الامتحانات على طول .. زغرتي يا منيرة.

منيرة:

لولولوليي

 

ينتهي المشهد الرابع بالعودة من داخل غيمة دموع سماح إلى عينيها مرة أخرى داخل المستشفى.

 

يتمازج المشهد الرابع مع الخامس

 

مزج

 

 

المشهد الخامس:

 

غرفة المستشفى نهار داخلي. سماح في نفس الوضع السابق -على منتصف السرير تضم ركبتيها إلى صدرها تائهة العينين في الذكريات - تذهب بحدقة عينيها يساراً وتصغي لصوت داخل راسها:

 

زغاريد بعيدة ثم صوت مفتاح وباب يفتح..

 

صوت عاطف:

 

ادخل برجلك اليمين يا قمر ...

 

ينتهي المشهد الخامس ويتمازج مع السادس ...

 

مزج

 ..............................

حقوق النص كاملة للمؤلفة وموقع عجبني.

 

 

أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع