سيناريو فيلم (صرخة) -2-
بقلم/ E.Mhmoud
المشهد السادس
ليل داخلي.. شقة عاطف.. فرش جيّد- ألوان
زاعقة.. سماح أمام الباب من الداخل، عاطف يغلقه ثم يلف يديه حول سماح من الخلف..
سماح تتخلص منه بنفور وغيظ:
سماح:
-إنت إيه يا أخي ما بتفهمش ؟! بقولك ما بَحِبّكْش
بكرهك! إنت إيه ما بتحسّش ؟؟
عاطف بـ "تلامة" وشماتة:
-بُكْرَا تحبِّني يا جميل .. وبكرا ليه:
دلوقت يا عسل! تعالي أورِّيكي أوضة النوم يا عروسه، إحنا ح نفضل هنا للصبح ولا إيه؟
سماح كأنها لدغتها عقرب:
-نوم! نوم إيه؟؟ إسمع يا عاطف: انت مش شايف إنك
اتسرّعت شويّه في الجوازه دي؟ أصدي يعني إحنا مجرد جِران، ما نعرفش بعض .. أصدي
يعني ما نعرفش طباع بعض .. يعني لازم ناخد فرصه شويه نعرف فيها بعض.
يعني..
عاطف مقاطعاً ويحملها كما يحمل العريس العروس
إلى غرفة النوم:
-يعني كفايه رغي وياللا يا جميل نعرف بعض؛ وهو
في أحسن من كده معرفه ؟؟
سماح بصراخ:
-لا .. لا .. نزّلني .. سبني .. سبني .. يا متوحش .. ابعد .. ابعد.. لا .. لا لا ..استنى.. استنى...
تبدأ اللقطة بحمله لها .. وتنتهي بصراخها
بداية من "يا متوحش" إلى النهاية داخل باب غرفة النوم المغلق ...
ينتهي المشهد السادس على الصوت فقط ويتمازج
مع المشهد السابع
مزج
المشهد السابع
غرفة المستشفى نهار داخلي: عينيْ سماح تثِب
فجأة من اليسار إلى المنتصف مليئة بالرعب، وتلف جسدها بيديها ويضطرب تنفسها، ثم
تدفن وجهها في كفيها وتجهش بالبكاء، تنظر إليها السيدة المحجبة عند الشباك
"مدام انتصار" بأسى وتتحسر:
- لا حول ولا قوة إلا بالله..
ثم تعود لقراءة القرآن؛ وكأن ما حدث شيء عادي دائم الحدوث للمريضة التي بجوارها -سماح-
أثناء دفنها لوجهها في كفيها وبكائها، تعود
الأصوات لتهاجم سماح:
صوت عاطف:
- إنتي إيه! جِبِلّه ما بتحسيش؟؟ 
تدخل بقية جملة عاطف في المشهد الثامن
ينتهي المشهد
مزج
المشهد الثامن
ليل داخلي، غرفة نوم عاطف وسماح، سماح بالروب،
عاطف بالبيجاما..
عاطف يمسك بكتفيْ سماح يهزُّها بشِدّة وغيظ:
-ما بتحسيش .. ما بتحسيش!!
سماح تبكي وهو يهزها ثم يدفع بها بعيداً بقوة مع نهاية جملته، سماح ترتطم بالدولاب..
يعود ليجذبها من شعرها ويوقِفْها مع استمرار صراخها..
-إنتي إيه جليد؟!! أنا متجوِّز مَرْتَبَه؟؟ انطقي؛
اسمُه إيه اللي كنت بتحبيه؟؟
انطقي!
سماح ببكاء وصوت مبحوح:
-إنت مجنون! قلت لك ما كنتش بحب حد، إنت
مجنون مجنون!!
عاطف:
- أبقى مجنون لو صدقتك.. لكن أنا حاعرف
أنسيهولك و ح اعرف أربِّيكي كويّس .. واسمعي: يا تبقي سِتّ يا ح تاخدي من دا كل
يوم.. سامعه يا أبلا؟؟ واللا تحبِّي أجيبلك سعديّه الرقّاصه تعلِّمك السّتات بتعمل
إيه؟
سماح بصراخ:
- جبان .. جبان .. أنا بكرهك .. بكرهك!
عاطف ويمسك بكتفها:
-اخرسي! الجُبن دا لسّه ما شفتيش مِنه حاجه؛ أنا ح
اشربهولك شُرب! 
يرمي بها مجدداً أرضا ويتجه نحو الدولاب يسحب
ثياب الخروج:
عاطف:
-أنا رايح للّي تنسِّيني الهَمّ اللّي جِبْتُه
لنفسي يوم ما اتنيّلت اتجوزتِك!
يخرج من الباب وينتهي المشهد على سماح تلملم
نفسها وتتكور على
الأرض باكية بحرقة..
يتمازج مع المشهد التاسع
مزج
المشهد التاسع
غرفة المستشفى نهار داخلي ... سماح تتواصل مع
بكائها في الذاكرة وتتكور أكثر على نفسها في وضع الجلوس على السرير تأتيها الأصوات
ثانية:
صوت علي:
- إلا المرّه دي يا منيره!  هو فاكِرها إيه رِمِيّه؟؟ ما لهاش أهل؟؟ هوّ
عشان رجّعناها له مرّتين تلاته تِجيلنا الرابعه ودمّها سايح؟؟ أنا ح اروح أطربقها
على دماغه هو وأبوه واللي خلِّفوه..
يدخل صوت منيرة في المشهد العاشر
مزج
المشهد العاشر
ليل داخلي .. غرفة نوم سماح في بيت أخيها
ببياض جديد.. سماح ممددة
على سرير غرفتها في بيت أخيها ورأسها مربوط برباط أحمر في جانبه نقطة حمراء كبيرة
.. شِبه واعية.
منيرة تشُدّ علي من ثيابه:
-رايح فين انت اجّننت؟؟ دا عُمّال أبوه،
والصيّع صحابُه هوَّ يقطّعوك حِتَتْ وانت واقف!
علي بغيظ شديد:
- كُلُّهْ مِنِّك انتي: رجّعهاله؛ دي بتدّلّع
.. رجّعهاله يشيلها لك جِمِيله .. اختك هيَّ اللّي بِتِتْلَكِّكْ عشان تطفش م
البيت ... هيّ دي التلاكِيك؟؟
منيرة بغيظ أكبر وتخبط يدها اليمنى على ظهر
اليسرى بصوت مسموع: 
-بصراحه آه .. أختك هي اللّي بِدَّهَا الدَّبْح؛
مِنَشِّفَه ريقه ومنكِّده عيشته!
وهوّ الراجل يستحمل كده؟؟ دا الراجل بيحمل ما
بيولدش!
علي:
. كفايه بقى! سمعتيني الكلمتين دول لمّا زهقت!
وهوّ ما بيعاملهاش كويّس ليه وهي تدِّيله اللي هوّ عايزه؟ دا بقى بيروح لسعديّه
الرقّاصه عيني عينك من غير خِشَا ولا حَيَا! أكتر من واحد جِه وقال لي كده في وشي وأنا
أكدِّبهم وأحُطّ وشّي في الأرض! البنت مش راجعاله غير على جثّتي وزيّ ما دخلنا
بالمعروف نخرج بالمعروف..
منيرة بصراخ:
-إنت بتقول إيه؟ دا ما بقالهمش شهر ونص متجوزين!
الناس تقول إيه ومين يرضى يجَّوِّزها تاني؟ انت اجّننت؟؟
علي:
-أبقى اجّننت لو سيبتهاله أكتر من كده .. أنا
صحيح كان عيني على الفلوس.. كنت عايز أختي تخرج م الفقر ده قلت مش عاجبها النهارده
بكرا فلوسه تعوّضها والعِزّ يحَبِّبْها فيه وهوّ شاب زيّ الورد -يعني مال وشباب-
لكن طلع كلب!! ح يطلقها ويدّيها حقّها على داير مليم؛ والمحضر اللي عملتهوله ح
أروح أرفع بيه قضية طلاق للضرر لو مرضيش يطلقها ويدّيها حقوقها، و يا انا يا هوّ
!!
قطع
..............................
حقوق النص كاملة للمؤلفة وموقع عجبني. 

-2-.jpg)
تعليقات
إرسال تعليق