باسم وخروف العيد
قصة للطفل بالذكاء الصناعي مع التعديل
كان باسم طفلاً في السابعة من عمره، يعيش في
بيتٍ صغير بمدينة سوهاج. كان ينتظر عيد الأضحى بفارغ الصبر، ليس فقط من أجل
الهدايا والحلويات، بل لأنه كان يعلم أن والده سيشتري خروف العيد.
في أحد الأيام المشمسة، اصطحب الوالد باسم
إلى السوق. وبينما كانا يتجولان بين الخراف، لفت نظر باسم خروف صغير، أبيض كالثلج،
بعينين واسعتين وودودتين. كان الخروف هادئًا ويصدر بأبأةً خفيفةً وكأنه يرحب
بباسم.
"أبي، أريد هذا الخروف!" قال باسم
وهو يشير إليه بحماس. ابتسم الأب وقال: "حسنًا يا بني، سنسأل عن سعره".
وهكذا، عاد باسم إلى البيت بصحبة صديقه
الجديد، الخروف الذي أطلق عليه اسم "نُعمان".
في الأيام التي سبقت العيد، قضى باسم معظم
وقته مع نُعمان. كان يحضر له البرسيم الطازج والماء النظيف. كان يلاعبه في الحديقة
الصغيرة، يركض حوله ويضحك عندما يحاول نُعمان لحاقه بقفزات لطيفة مضحكة.
كان باسم يتحدث مع نُعمان ويخبره عن يومه وعن
ألعابه المفضلة. كان يشعر أن نُعمان يفهمه ويستمع إليه باهتمام. كان يمسح على صوفه
الناعم ويحتضنه بحب.
اقترب العيد، وبدأ باسم يشعر ببعض الحزن. كان
يعلم ما هو مصير خروف العيد. في ليلة العيد، لم يستطع باسم النوم. نزل إلى الحديقة
فوجد نُعمان مستلقيًا بهدوء تحت شجرة الياسمين. جلس باسم بجانبه وبدأ يمسح على
رأسه.
في صباح العيد، كان باسم حزينًا جدًا. رأى
والده يستعد للأضحية. تذكر الأيام الجميلة التي قضاها مع نُعمان.
بعد انتهاء الأضحية، وإهداء الأقارب وإعطاء
الفقراء، شرح الأب لباسم أهمية هذا اليوم ومعناه الديني، وكيف أن الأضحية هي تضحية
لله وتذكير بقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وأنها تكافل إنساني رائع.
فَهِمَ باسم بعض الشيء، لكنه ظل يشعر بفقدان
صديقه.
في الأيام التالية، تذكر باسم نُعمان دائمًا.
كان يتذكر لعبهما معًا ونظرات عينيه الودودتين. تعلم باسم أن الصداقات قد تأتي
وتذهب، لكن الذكريات الجميلة تبقى دائمًا في القلب.
وعلى الرغم من حزنه، كان باسم يعرف أن نُعمان
قد أدى دوره في هذا العيد المبارك، وأن الله خلقه لذلك. وظل باسم يتذكر صديقه
نُعمان بالخير دائمًا.
تعليقات
إرسال تعليق