google.com, pub-2715080204716401, DIRECT, f08c47fec0942fa0 google.com, pub-2715080204716401, DIRECT, f08c47fec0942fa0 قصة القنبرة والفيل

القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة القنبرة والفيل

https://www.agbne.com/

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة القنبرة والفيل


يقال أن قنبرةً اتخذت أدحيةً وباضت فيها على طريق الفيل؛ وكان للفيل مشرب يتردد إليه. فمرّ ذات يوم على عادته ليرِد مورِدَه فوطِئَ عشَّ القنبرة؛ وهشّم بيضها وقتل فراخها. فلما نظرت ما ساءها، علمت أن الذي نالها من الفيل لا من غيره. فطارت فوقعت على رأسه باكيةً؛ ثم قالت: أيها الملك لمَ هشّمت بيضي وقتلت فراخي، وأنا في جوارك؟ أفعلت هذا استصغاراً منك لأمري واحتقاراً لشأني؟ قال: هوَ الذي حملني على ذلك. فتركته وانصرفت إلى جماعة الطير؛ فشكت إليها ما نالها من الفيل. فقلن لها وما عسى أن نبلغ منه ونحن الطيور؟ فقالت للعقاعق والغربان: أحب منكنّ أن تصرن معي إليه فتفقأن عينيه؛ فإني أحتال له بعد ذلك حيلةً أخرى. فأجبْنَها إلى ذلك، وذهبن إلى الفيل، ولم يزلن ينقرن عينيه حتى ذهبْنَ بهما. وبقي لا يهتدي إلى طريق مَطْعَمِهِ ومشْرَبِه إلا ما يلقُمُهُ من موضعِه. فلما علمت ذلك منه، جاءت إلى غديرٍ فيه ضفادعُ كثير، فشكَتْ إليها ما نالها من الفيل.

قالت الضفادع: ما حيلتنا نحن في عِظَمِ الفيل؟ وأين نبلغ منه. قالت: أحبُّ منكن أن تصرن معي إلى وهدةٍ قريبةٍ منه، فتنققن فيها، وتضججن؛ فإنه إذا سمع أصواتكن لم يشكَّ في الماء فيهوي فيها. فأجبنها إلى ذلك؛ واجتمعن في الهاوية، فسمِعَ الفيلُ نقيق الضفادع، وقد أجْهَدَهُ العطش، فأقبلَ حتى وقعَ في الوهدة، فارتطمَ فيها. وجاءت القنبرة ترفرِف على رأسه؛ وقالت:

أيُّها الطاغي المغترُّ بقوّته المحتقرُ لأمري، كيف رأيت عِظَمَ حيلتي مع صِغَرِ جُثّتِي عِنْدَ عِظَمِ جُثّتِكَ وصِغَرِ هِمّتك؟

 

تعليقات

التنقل السريع