google.com, pub-2715080204716401, DIRECT, f08c47fec0942fa0 google.com, pub-2715080204716401, DIRECT, f08c47fec0942fa0 أحكام الأضحية

القائمة الرئيسية

الصفحات

https://agbne.blogspot.com/

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أحكام الأضحية

الأضحية هي ما يذبحه المسلم من الإبل، أو البقر، أو الغنم في يوم عيد الأضحى وفي أيّام التشريق؛ تقرُّباً إلى الله تعالى، ووردت مشروعيّتها في القرآن الكريم؛ قال تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ).

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).

وعن جابر قال: ‏(أمرنا رسول الله – ﷺ – أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة‏)‏‏. ‏متفق عليه‏.‏

 

حكم الأضحية

الجمهور: ذهب جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة إلى أنّ الأضحية سُنّةٌ مُؤكّدة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ويُكرَه تَركها لِمَن يستطيع.

وذهب الحنفية إلى وجوب الأضحية على كلّ مُقيم مُقتدر من أهل المُدن، والقُرى، والبوادي، ولا تجب على المُسافر.

 

نيّة التضحية

يجب على المسلم عند ذَبح أضحيته أن تكون نيّته التضحية؛ تمييزاً لها عن سائر القُربات.

والسنة أن يقول عند ذبحها اقتداء: اللهم عني وعن – ثم يذكر من أشركهم في الأجر- وليس هذا تلفظا بالنية.

وللمسلم أن يضحي بواحدة عنه وعن أهل بيته الأحياء والأموات.
ويجوز أن يخص الميت بأضحية من وصيته، أو صدقة عنه.

قال الترمذي: وقد رخص بعض أهل العلم أن يضحى عن الميت، ولم ير بعضهم أن يضحى عنه.

 


وقت ذبح الأضحية

فوقت ذبح الأضحية يبدأ جوازا من بعد صلاة العيد، والأفضل بعد الخطبة.

ويستمر وقتها إلى غروب شمس اليوم الرابع من أيام العيد.

ومن السنة أن يباشر المضحي ذبح أضحيته بنفسه، ويسمي على ذبحها وجوبا ويكبر، ويذبح كما ذبح النبي – ﷺ -، ويحسن الذبحة، آخذا بآداب الذبح والرفق بالحيوان.

 

شروط الأضحية

تُشترَط في البهيمة التي يُضحّى بها أربعة شروط :

أن يمتلكها المُضحّي بطريقة مشروعة؛ فلا يجوز أن تكون الأضحية مسروقةً، أو مغصوبةً، أو أن يكون قد اشتراها بعقد فاسد، أو بثمن مُحرَّم.

أن تكون من الأصناف التي خصّها الله سبحانه وتعالى بجواز التضحية بها؛ وهي الإبل، والبقر، والغنم؛ سواء الضأن، أو المَعز.

أن تبلغ السنّ المُعتبَر شَرعاً؛ وهو في الإبل ما أتمّ الخمس سنوات ودخل في السادسة، وفي البقر ما أتمّ السنتَين ودخل في الثالثة، وفي المَعز ما أتمّ السنة ودخل في الثانية، وفي الضأن ما أتمّ الستّة أشهر ودخل في السابع.

أن تكون سليمة من العيوب التي لا تُجزِئ الأضحية بوجودها؛ وهي العَوَر، والمَرض، والعَرج، والكَسر، وكلّ عَيب كان أشدّ من هذه العيوب الأربعة أيضاً يكون سبباً في عدم صحّة الأضحية مع وجوده.

وعن البراء بن عازب – رضي الله عنهما – قال: قام فينا رسول الله – ﷺ – فقال: «أربع لا تجوز في الضحايا: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسير التي لا تنقي» رواه الخمسة، وصححه الترمذي وابن حبان والنووي،

وعن علي – رضي الله عنه – أن النبي – ﷺ -: (نهى أن يضحى بعضباء الأذن والقرن). رواه الخمسة، وفيه مقال، وقال الترمذي: حسن صحيح.

وعن جابر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – ﷺ -: «لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن». رواه مسلم.

وعن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: أمرني النبي – ﷺ – أن أقوم على بدنه، وأن أقسم لحومها وجلودها وجلالها على المساكين، ولا أعطي في جزارتها منها شيئا. متفق عليه.
فيحرم أن يبيع شيئا من الأضحية كالجلد أو غيره؛ ولا يعطي الجازر شيئا منها في مقابلة أجرته.

 

كيفيّة التصرُّف بلحم الأضحية

 ذهب بعض الفقهاء إلى سُنّية أن يُقسّم المُضحّي أضحيته إلى ثلاثة أقسام؛ يأكل من قسم، ويُهدي قسماً، ويتصدّق بقسم آخر.

ويجوز أن يُعطى للجزار من الأضحية كهدية أو صدقة، أما أن تحسب جزءاً من الأجرة فلا يجوز، ويجوز للمضحي أن ينتفع بجلد أضحيته ما لم تكن منذورة.

وورد عن ابن مسعود وابن عباس وابن عمر تقسيم الأضحية أثلاثا، وإليه ذهب الإمام أحمد وغيره.

وقال النبي – ﷺ -: ((كلوا وأطعموا وادخروا)). رواه البخاري من حديث سلمة بن الأكوع.

 

الحكمة من الأضحية

فيها امتثال لأوامر الله سبحانه، قال تعالى: (ذلك وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).

زيادة المَودّة، والمَحبّة بين المسلمين؛ لِما في الأضحية من توسعة على الأقارب، وصِلة للأرحام، كما فيها إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين. وفيها إظهار الشُّكر، والحَمد لله تعالى على نِعَمه الكثيرة، وفضائله العظيمة؛ وشُكر النِّعَم سببٌ لبقائها، ودوامها.

 

تعليقات

التنقل السريع